ليلة الجمعة الموافق 2011/12/16م التقيت بمجموعة من الشيوخ والشباب وجلهم من المثقفين والمؤرخين والسياسيين والكتاب من حضرموت بدعوة من شيخ حضرمي جليل ولعل أبرزهم الدكتور عبدالرحمن بافضل الذي تكلم عن ثورة الشباب في اليمن ثم فتح النقاش وكان جله عن الهوية الجنوبية والحضرمية بشكل خاص وكيفية حل القضية الجنوبية بعد انتصار الثورة ووجدت أنه من باب الأمانة التاريخية أن اكتب عن الهوية الحضرمية.
تاريخ حضرموت مع الأسف زور واستخدم استخداما غير حيادي ووظف في عملية الصراع والتدافع بين المجتمعات المختلفة وخاصة بعد انتشار المد القومي في البلاد العربية وتم إلحاق حضرموت قسرا باليمن بل وتم طمس الهوية الحضرمية بتسميتها المحافظة الخامسة ثم محافظة حضرموت كجزء من اليمن، ومن هنا أجد أن من واجبنا أن ندَرس أنفسنا قبل أن نقنع الآخرين بهويتنا الحضرمية ولا يهم أن نعيد كياننا السياسي والجغرافي الحضرمي أو أن نكون ضمن اتحاد فدرالي أو كونفدرالي مع اليمن بمسمى اتحاد جنوب الجزيرة العربية أو اتحاد حضرموت واليمن.
في القرن 30-25 قبل الميلاد؛ سكن الأكاديون والعماليق شمال شبه الجزيرة العربية بينما قطن قحطان وعاد الجنوب، قحطان بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشد بن سام بن نوح جد العرب العاربة وينسب إليه القحطانيون ولد لعابر ابنان أحدهما فالغ ومعناه بالعربية قاسم وإنما سمي بذلك لأن الأرض قسمت والألسن تبلبلت في أيامه وسمي الآخر قحطان فولد لقحطان يعرب ويقطان وهناك من ذهب بأنه قحطان بن الهيمع بن تيمن بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم القحطانيون في علم الأنساب هم القبائل التي رأى المؤرخون العرب والمسلمون أنهم "العرب العاربة"، وذلك بمقابل العدنانيين الذين أسموهم "العرب المستعربة" وقد جعل النسابون قحطان أباً لمعظم قبائل جنوب شبه الجزيرة العربية بالإضافة إلى ممالك سبأ وحمير وحضرموت وغيرها من الممالك التي لم تتحدث اللغة العربية، وقسموا القبائل القحطانية إلى جذمين رئيسيين هما حمير وكهلان، وتحت حمير تندرج قبائل قضاعة وجهينة وخولان وغيرها، وتحت كهلان تندرج قبائل الأزد وهمدان وطيء ومذحج وكندة وغيرها.
قبل أن نسرد تاريخ جنوب الجزيرة العربية لابد من مناقشة ما تعنيه كلمة يمن أو يمنات أو يمنت كما جاء ذكرها.. وحسب ما جاء على لسان المفسرين فإنها تعني الجنوب أو اليمين.. وقد يوجد ما يشبه الإجماع أنها تطلق على كل ما هو يمين الكعبة حيث يقول الهمذاني "يمن وشام فجنوبها اليمن وشمالها الشام" وبقصد بذلك الكعبة ويقول ابن عباس "تفرقت العرب فمن تيامن منهم سميت اليمن" أما الويسي فيقول: اليمن هي الواقعة يمين الكعبة، وقد سبق إلى هذا القول المسعودي في مروج الذهب وقد أدخل في اليمن قبيلة طي بغرب نجد، ولسان العرب واحد من أهم هذه المعاجم التي تناولت الكلمة هكذا "وقيل لناحية اليمن يمن لأنها تلي يمين الكعبة كما قيل لناحية الشامية الشام لأنها عن شمال الكعبة" وقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقبل من تبوك "الإيمان يمان والحكمة يمانية" وقال أبو عبيد: إنما قال ذلك لأن الإيمان بدأ من مكة لأنها مولد النبي صلى الله عليه وسلم ومبعثه ثم هاجر إلى المدينة ويقال أن مكة من أرض تهامة وتهامة من اليمن ومن هذا يقال: الكعبة يمانية ولهذا سمي ما ولي مكة اليمن لعل ذلك يبين وبشكل واضح لا لبس فيه بأن اليمن جهة وليست بلد أو كيانا سياسيا.
أما حضرموت رغم كثرة ما كتب حول أن كلمة حضرموت هي كلمة مركبة من كلمتي "حضر" "الموت" إلا أن هذا التفسير يبدو سطحيا خاصة إذا عرفنا أن هناك تسميات كثيرة مشابهة لها في منطقة جنوب الجزيرة العربية كسيحوت وبرهوت وغيرها مما يعني أن الكلمة تنتسب للغة قديمة سادت في المنطقة يوما ما، كما فسر الدكتور جعفر الظفاري في دراسته العلمية الموسومة بـ"معاني أسماء الأماكن اليمنية" مجلة اليمن اسم حضرموت على انه مركب من الجذر "حضر" = سكان الوديان "مقابل البادية أو الأعراب" + حرف الميم "وهو اداة التعريف في اللسان الجنوبي القديم" ثم "أوت" وتعني "ربع او مكان السكنى" وعليه فان التسمية يمكن ان تعنى "أرض الحضر".
كان أول عامل أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت هو زياد بن لبيد الأنصاري الخزرجي البياضي أحد شجعان الصحابة، حيث مكث فيها آخر سنين الرسول وخلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر وأكثر مقامه بتريم وشبام، أما أول مرشد إسلامي ورد حضرموت فهو الصحابي الجليل معاذ بن جبل الإمام المقرئ حيث كان نزوله بين قبيلة السكون الكندية وامتزج بهم وصاهرهم، وله طلبة من حضرموت رووا عنه واقتبسوا من علمه وتُقاه، كذلك أيضا أبو موسى الأشعري نزل حضرموت وأرشد أهلها إلى تعاليم الإسلام.
قسمت أكثر حضرموت إلى قطاعات أو مناطق أو بطون منها كشبام وجردان ودوعن وشبوة ومن بطون كنده السكون وهم بحضرموت الوسطى، والسكاسك وبني وهب غرب حضرموت، وتجيب في عندل وهدون وقشاقش ودمون والهجرين وريدة الدين وغيرها. أما قبيلة حضرموت فلها بعض القطاعات الساحلية وتشترك مع كنده في بعضها كقطاع الكر بين الهجرين والقطن وتنزل الآن في أوساطه قبيلة نهد وشبوة.
بعد أن أعز الله العرب بالإسلام وظهوره على جزيرة العرب وفدت إلى الرسول في المدينة وفود حضرمية جماعية وفردية لإعلان الدخول في الإسلام وتقديم فروض الطاعة والولاء، ومن الوفود الجماعية وفد كندة، حيث ترأس هذا الوفد الأشعث بن قيس الكندي حيث قدموا إلى المدينة المنورة في السنة العاشرة للهجرة فقابلهم الرسول صلى الله عليه وسلم أحسن مقابلة كما يقابل أمثالهم من وفود القبائل العربية ولاحظ عليهم ملاحظتين إحداهما: استعمال الحرير والثانية الافتخار بعظمة جدهم آكل المرار حين قالوا له على سبيل الفخر والاعتزاز الجاهليين نحن بنو آكل المرار وأنت ابن آكل المرار حيث كانوا يشيرون إلى أن له صلة نسب بهم من جهة الأم، فنهاهم عن ذلك فبادروا بترك ما نهاهم عنه فمزقوا الحرير، كما وفدت وفود أخرى حيث وفد وايل بن حجر وقيس بن سلمة الجعفي وربيعة بن مرحب الحضرمي.
وسوف نرى ذلك عندما نتحدث عن تاريخ جنوب الجزيرة العربية ككيانات سياسية وحدود هذه الكيانات جغرافيا حيث نجد حضرموت ككيان جغرافي وسياسي موجود منذ قبل الميلاد وفي نفس فترة ظهور حضارة سبا وحافظ الحضارم على هذا الكيان حتى التاريخ الحديث بينما أضاع اليمنيين تاريخ سبا وسمو بلادهم باليمن عندما قامت المملكة المتوكلية اليمنية.
تاريخ جنوب الجزيرة العربية:
عصور ما قبل التاريخ
العصر الحجري القديم
لعل أقدم الآثار والتي ترجع للعصر "الاولدوي" ويعود تاريخها إلى مليون سنه وجدت في وادي جردان بشبوه.
العصر الحجري الحديث
وجدت آثار لهذا العصر في وادي العطف جنوب مدينة شبوة وفي حريضه وفي الضالع والمهرة وثمود.
العصر النحاسي
وجدت آثار في منطقة العرقوب وضلاع الأعماس، وبني بخيت وبهائس، ومواقع العصر النحاسي عادة متكون متداخلة مع مواقع العصر البرونزي.
العصر البرونزي
وجدت آثار في مناطق خولان الطيال والحدأ وإب وذمار والمهرة بالقرب من مدينة الغيضة، ولحج.
التاريخ القديم
مملكة أوسان
الزمان: الفترة الأولى من القرن العاشر قبل الميلاد إلى القرن السابع قبل الميلاد.
والفترة الثانية من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الأول قبل الميلاد.
المكان: المنطقة الواقعة بين وادي بيحان وعدن ثم توسعت على حساب بعض الأراضي في قتبان وحضرموت
حكامها: ذكر إل لحين بن عم كرب مكرب أوسان ومرتع ملك أوسان يصدق إل فارع بن شرح عت ملك أوسان ومعد إل سلحن ملك أوسان.
مملكة سبأ
حكامها: اسمه علي ينوف مكرب سبأ ثم يدع إل ذرح مكرب سبأ ثم كرب إل وتر مكرب - ملك سبأ ثم ذمار علي وتر يهنعم بن سمه علي ملك سبأ وذي ريدان ثم عمدان بين يهقبض ملك سبأ وذي ريدان ثم إل شرح يحضب الأول ملك سبأ وذي ريدان.
وتنقسم إلى ثلاثة أدوار: الدور السبئي والدور الجرتي والدور الريداني.
الدور السبئي
الزمان: الفترة الأولى من القرن العاشر قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي.
المكان: امتدت أراضي مملكة سبأ لتشمل المناطق الواقعة بين العاصمة مأرب شرقاً وصنعاء غرباً وكانت عاصمتها صرواح غرب مأرب.
الدور الجرتي
الزمان: من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى عام 270 الميلادي.
المكان: المناطق الواقعة بين العاصمة مارب شرقاً وصنعاء غرباً وكانت تمر بمرحلة صراع وتنافس شديد مع مملكة حضرموت والريدانيين المدعومين بالقبائل الحميرية للسيطرة على أراضي مملكة قتبان التي كانت في حالة احتضار، وحدث تحالف ثلاثي السبئي الحضرمي الحبشي ضد الريدانيون واكتسحت القوات السبئية للمنطقة الريدانية، وإخضاعهم بالقوة ولكن دون القضاء عليهم نهائياً. وغدر السبئيين بحلفائهم ملوك حضرموت وقاموا باحتلال أراض في حضرموت وصولا الى شبوة وتم اسر ملك حضرموت واحضر إلى مأرب.
الدور الريداني "الحميري"
المرحلة الأولى
الزمان: من عام 115 قبل الميلاد وحتى عام 270 بعد الميلاد.
المكان: ينتمي الريدانيون إلى أصول قتبانية، حيث ينسبون إلى جبل ريدان بالقرب من مدينة تمنع عاصمة قتبان ويبدو أنهم نزحوا إلى منطقة رعين في قاع الحقل إلى الجنوب الغربي من مدينة يريم في فترة ما من القرن الثاني قبل الميلاد، وفي موقعهم الجديد شيدوا قصر ريدان على جبل مرتفع ليكون مقراً لهم، وحول القصر قامت حاضرتهم ظفار بالقرب من قرية منكث وتوسعوا في اراضي قتبان بعد سقوط قتبان في نهاية القرن الثاني الميلادي وتقسيم أراضيها بين مملكة سبأ ومملكة حضرموت.
المرحلة الثانية
الزمان: من عام 270 بعد الميلاد حتى 525م.
المكان: قام الملك شمر يهرعش بعد وفاة والده بإرسال قواته إلى مناطق حضرموت وتمكنت تلك القوات إسقاط مملكة حضرموت وضم كل المناطق التي وصلت إليها إلى سلطة الملك شمر يهرعش؛ ونتيجة لذلك اتخذ الملك الريداني لقباً ملكياً جديداً هو "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت" وامتد نفوذها إلى وسط الجزيرة العربية وفرض سلطته على القبائل العربية هناك، واتخذ لنفسه لقباً جديداً هو ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم طودم وتهمت، أي والبدو في الجبال والتهائم تنتهي دولة سبأ وحكامها الريدانيون بسقوط جنوب الجزيرة العربية تحت الاحتلال الحبشي.
الحكام: عشرة حكام من أهمهم: شمر يهرعش ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت بن ياسر يهنعم الأول ومعد كرب يعفر ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم طودم وتهمت ويوسف أسأر يثأر ملك كل الشعوب "ذو نواس".
مملكة معين
الزمان: من القرن الخامس قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الثاني قبل الميلاد.
المكان: اتحاد مدن الجوف وكانت قبل خضوعها للسيطرة السبئية تمثل ممالك مستقلة، وبعد توحدها اتخذت مدينة قرناو عاصمة للمملكة الناشئة. تدل النقوش على أن مملكة معين كان لها علاقات خاصة مع مملكة حضرموت، واختفت في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً.
الحكام: صادق إل ملك معين وإل يفع يثع بن صادق إل ملك معين وإل يفع يشر ملك معين ويثع إل ريام وابنه تبع كرب ملك معين.
مملكة قتبان
الزمان: من القرن السابع قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الثاني بعد الميلاد.
المكان: ظهرت قتبان في أول الأمر في وادي بيحان، وامتدت أراضيها من وادي بيحان شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً، ومن أنحاء مدينة ذمار شمالاً، إلى البحر العربي جنوباً وكانت مدينة تمنع هي عاصمة المملكة ومع بداية القرن الثاني للميلاد بدأ الضعف ينتشر داخل مملكة قتبان وتم غزوها من قبل مملكة سبأ ومملكة حضرموت حيث سيطرت حضرموت على معظم أراضي قتبان ووصل النفوذ الحضرمي إلى منطقة المعسال جنوب مدينة رداع.
الحكام: يدع أب ينوف ثم يدع أب ذبيان بن شاهر يجل ثم شاهر هلال يهنعم بن يدع أب ثم وروإل غيلان ثم شاهر هلال يهقبض ثم نبطم يهنعم وابنه مرثد.
مملكة حضرموت
الزمان: من القرن السابع قبل الميلاد وحتى نهاية العام 293 بعد الميلاد.
المكان: تمتد أراضيها في وادي حضرموت الكبير لتشمل ايضا ما يعرف حالياً بالمهرة وإقليم ظفار الغني بأشجار اللبان شرقاً وفي أقصى اتساع لها غرباً وصلت السيطرة الحضرمية الى وادي المعسال جنوب مدينة رداع سيطرت مملكة حضرموت لفترة طويلة على مناطق انتشار شجرة اللبان المادة الأساسية في صناعة البخور والطيوب، ومثل إنتاج اللبان وتسويقه مورداً أساسياً لمملكة حضرموت إلى جانب الإنتاج الزراعي الضخم الذي يأتي من استغلال أراضي وادي حضرموت الخصبة. وتؤكد النقوش وجود علاقة خاصة بين مملكة حضرموت ومملكة معين الناشئة أواخر القرن الخامس قبل الميلاد حيث نجد أكثر من ملك يحكم المملكتين معاً وتدل النقوش المكتشفة حديثاً على أنَّ صراعاً قوياً وقع بين مملكة حضرموت وجارتها قتبان، تعرضت فيه مدن كثيرة في حضرموت للدمار على أيدي القوات القتبانية. وعلى الرغم من ذلك نجد كل من قتبان وحضرموت تقدمان دعماً للمكرب الملك السبئي كرب إل وتر في حربه الواسعة التي قضى فيها على مملكة أوسان في القرن السابع قبل الميلاد كانت حضرموت تتطلع دوماً إلى مد نفوذها نحو الغرب، ولم يعيقها إلا وجود مملكة قتبان؛ لذلك كانت حضرموت طرفاً رئيسياً في الصراع الذي دار في منتصف القرن الثاني للميلاد وأدى إلى انهيار قتبان، وسيطرت حضرموت على معظم الأراضي القتبانية واختفت أخبار مملكة حضرموت في نهاية القرن الثالث حين أرسل الملك الريداني شمر يهرعش قواته الى حضرموت واستطاعت تلك القوات من اسقاط الحكم القائم وضم أراضي حضرموت إلى سلطة الريدانيين وعاصمتهم ظفار.
الحكام: ومنهم: يدع إل بين ويشهر إل يهرعش الثاني بن أب يسع وإل عذ يلط بن عم ذخر ورب شمس خير اسدن بن يدع إل بين.
الاحتلال الحبشي
الزمان: من عام 525 ميلادية إلى 575 ميلادية.
المكان: في عام 525 م تم احتلال معظم مناطق جنوب الجزيرة العربية من قبل جيش كبير من الاحباش بمساعدة من الرومان عدا مصنعة كدور في حضرموت الذي تحصن فيها القائد يزيد بن كبشه ولم تتمكن القوات الحبشية من القضاء عليه.
الحكام: سميفع أشوع ثم إرياط الحبشي ثم أبرهة الحبشي ثم يكسوم بن أبرهة.
الفرس
الزمان: من عام 575 ميلادية إلى 628 ميلادية.
المكان: بمساعدة الفرس الذين دعموا سيف بن ذي يزن بثمان مئة جندي تم تجميعهم من السجون الفارسية قدم سيف بن ذي يزن من فارس لمحاربة الأحباش بما يشبه ثورة شعبية من جميع الأراضي المحتلة في جنوب الجزيرة العربية تمكن الأهالي من القضاء على الأحباش وبعد فترة قصيرة قتل سيف بن ذي يزن وصار الحكم من بعده إلى يد الفرس.
الحكام: سيف بن ذي يزن ثم باذان الفارسي.
الخلافة الإسلامية
الرسول والخلقاء الراشدون
الزمان: من العام السادس والعاشر للهجرة الى 41 للهجرة.
المكان: مخلاف حضرموت ومخلاف الجند ومخلاف صنعاء.
الحكام: الوالي معاذ بن جبل ووبر بن يحنس.
العصر الأموي
الزمان: من العام 41 للهجرة إلى العام 132 هجرية.
المكان: مخلاف حضرموت ومخلاف الجند ومخلاف صنعاء قام الحضارم في تلك الفترة بثورة ضد الحكم الأموي بقيادة عبد الله بن يحيى الحضرمي الملقب بـ"طالب الحق" في أواخر عهد الدولة الأموية وتمكن بمن معه من رجال من دخول صنعاء وإلقاء الخطب الدينية المؤثرة فيها، واستمر زحفهم شمالاً باتجاه مكة فسقطت بأيديهم، وولي عليها أبو حمزة الخارجي نائب عبد الله بن يحيى الحضرمي ثم استولى بعد ذلك على المدينة وبعدها شخصت أبصارهم نحو الشام فساروا باتجاهها إلا أن مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية أعد لهم جيشاً خاصاً قابلهم بوادي القرى وأخذ يلحق بهم الهزائم ويطاردهم حتى وصل إلى حضرموت منطلقهم الأول.
الحكام: 15 واليا منهم يوسف بن عمر الثقفي ومحمد بن يوسف الثقفي.
العصر العباسي
الزمان: من العام 132 للهجرة الى 656 للهجرة.
المكان: مخلاف حضرموت ومخلاف الجند ومخلاف صنعاء.. وقامت ثورة في حضرموت للإستقلال عن الحكم العباسي أيام لم يكتب لها النجاح.
الحكام: الوالي عبد الله بن الربيع ومحمد بن برمك وحماد البربري ومعن بن زائدة الشيباني.
آل زياد
الزمان: من العام 818م الى 1012 م.
المكان: من حلي بن يعقوب في الساحل شمالاً إلى عدن وحضرموت وما حولها جنوباً وكذا مخلافي الجند وجعفر إب في الداخل الى ان دبَّ الضعف والتفكك في الإمارة فاستقل عامله سليمان بن طرف الحكمي بالمخلاف السليماني واتخذ من عثر عاصمةً له وكذلك فعل آخرون من النواب في المعافر وعدن وأبين ولحج وحضرموت.
الحكام: محمد بن زياد وإبراهيم بن محمد وأبو الجيش إسحاق بن إبراهيم والحسين بن سلاَّمة.
آل يعفر "الحواليون"
الزمان: من العام 839 للهجرة إلى 1003 م.
المكان: استقل بنو يعفر بمناطق شبام كوكبان وصنعاء عن الخلافة العباسية.
الحكام: يعفر بن عبد الرحيم وأسعد بن أبي يعفر.
الأئمة الزيديون
الزمان: في العام 284 للهجرة.
المكان: مناطق صعدة وما حولها وقد لعب الأئمة دوراً كبيراً في مقاومة الاحتلال العثماني الأول والثاني.
الحكام: 67 إمام منهم الهادي إلى الحق يحي بن الحسين والمتوكل يحيى شرف الدين والمؤيد محمد بن القاسم والمتوكل يحيى حميد الدين.
الدولة الاسماعيلية
الدولة الإسماعيلية "أ"
الزمان: عام 291 إلى 303 للهجرة.
المكان: معظم المناطق التي سميت فيما بعد المملكة المتوكلية اليمنية.
الحكام: علي بن الفضل.
الدولة الإسماعيلية "ب"
الزمان: عام 291 إلى 336 للهجرة.
المكان: معظم المناطق التي سميت فيما بعد المملكة المتوكلية اليمنية وامتد نفوذها إلى ذمار وصنعاء وإلى يافع ولحج وابين وزبيد وكانت عاصمتها مذيخرة التي تتبع اب.
الحكام: الحسن بن فرج بن حوشب.
آل راشد
الزمان: عام 1009 إلى 1237م.
المكان: سيطر آل راشد على مدينة تريم في حضرموت والمناطق المحيطة بها.
الحكام: قحطان بن العوم بن أحمد ثم راشد بن شجعنة.
بنو نجاح
الزمان: عام 403 إلى 553 للهجرة.
المكان: هم موالي بني زياد، أقاموا دولتهم على أنقاض الدولة الزيادية، ومن زبيد وبقية المناطق.
التهامية خاضوا صراعاً مريراً مع الدولة الصليحية.
الحكام: الأمير نجاح ثم جياش بن نجاح.
الصليحيون
الزمان: من 439 الى 532 للهجرة.
المكان: تأسست الدولة في مسور حجة، وانتقلت إلى صنعاء لتصبح عاصمة لمدة من الزمن، ثم انتقلت العاصمة إلى مدينة جبلة لواء إب.
الحكام: علي بن محمد الصليحي ثم المكرم أحمد بن علي ثم السيدة أروى بنت أحمد الصليحي.
آل الدغار
الزمان: من 1067 الى 1208م.
المكان: في مدينة شبام حضرموت، وامتد نفوذها إلى المناطق المجاورة.
الحكام: الدغار بن أحمد بن النعمان ثم أبو الراشد بن راشد.
بنو زريع
الزمان: من 1077 إلى 1173م.
المكان: في مدينة عدن وامتد نفوذهم الى مناطق تعز وما حولها .
الحكام: العباس بن المكرم ثم علي بن محمد.
بنو حاتم
الزمان: من 492 إلى 569 للهجرة.
المكان: صنعا وما حولها.
الحكام: أول حكامها حاتم بن علي الهمداني وآخرهم حاتم بن أحمد عمر اليامي.
آل اقبال
الزمان: من 547 إلى 677 للهجرة.
المكان: الشحر هي المركز الرئيسي لآل إقبال.
الحكام: عبد الباقي بن فارس ثم فهد بن راشد.
بنو مهدي
الزمان: من 553 إلى 569 للهجرة.
المكان: زبيد على أنقاض دولة بنو نجاح.
الحكام: علي بن مهدي ثم مهدي بن علي ثم عبد النبي بن علي وعبد الله بن علي.
الدولة الأيوبية
الزمان: من 569 إلى 626 للهجرة.
المكان: بدأت في زبيد ثم في عدن وتعز ومخلاف جعفر "إب"، وتم اختيار قرية ذي عدينة في مدينة تعز كمقر للحكم.
الحكام: توران شاه بن أيوب ثم طغتكين بن أيوب.
آل اليماني
الزمان: من 621 إلى 926 للهجرة.
المكان: مناطق حضرموت.
الحكام: مسعود بن يماني ثم محمد بن أحمد بن يماني.
بنو رسول
الزمان: من 626 إلى 858 للهجرة.
المكان: من حضرموت جنوباً وحتى مكة شمالاً وجابه الرسوليون تمرداً من سلطان حضرموت سالم بن إدريس فجهزوا له بعد المراسلات والإعذار حملات برية وبحرية انتهت بهزيمته ومقتله.
الحكام: عشرة حكام أولهم المنصور عمر بن علي بن رسول وآخرهم الأشرف المسعود أبو القاسم بن الأشرف إسماعيل.
التاريخ الحديث
بنو طاهر
الزمان: من 858 إلى 923 للهجرة.
المكان: الموطن الأصلي لبني طاهر هو منطقة جبن من بلاد رداع وامتد حكمهم إلى عدن وتعز وجهات تهامة ثم إلى الشحر في حضرموت وتمكنوا من السيطرة على صنعاء وذمار.
الحكام: عامر بن طاهر ثم عبد الوهاب بن داود ثم عامر بن عبدالوهاب.
السلطنة الكثيرية
الزمان: من 1865م إلى 1967 ميلادي.
المكان: كافة منطقة حضرموت حتى ظهور السلطنة القعيطية التي سيطرت على سواحل حضرموت وبعض المناطق الداخلية.
الحكام: غالب بن محسن بن أحمد ثم الحسين بن علي بن منصور.
أسرة الأمام شرف الدين
الزمان: من 1507م إلى 1573 ميلادي.
المكان: قامت على انقاض دولة بنو طاهر وفي نفس المناطق حتى جاء العثمانيون لينتزعوا المناطق الساحلية.
الحكام: الإمام شرف الدين ثم المطهر بن شرف الدين.
المماليك
الزمان: من 1517م إلى 1538 ميلادي.
المكان: صنعاء وما حولها حتى تم طردهم من قبل العثمانيين.
الحكام: اسكندر بن محمد.
العصر العثماني الأول
الزمان: من 1538م إلى 1635 ميلادي.
المكان: معظم مناطق جنوب الجزيرة العربية.
الحكام: أزدمر باشا ثم سنان باشا ثم حسن باشا.
أسرة الإمام القاسم
الزمان: من 1635م إلى 1962 ميلادي.
المكان: في صنعاء وما حولها.
الحكام: المؤيد محمد بن القاسم ثم المتوكل إسماعيل بن القاسم.
السلطنة العبدلية
الزمان: من 1728م إلى 1959 ميلادي.
المكان: في لحج وامتدت إلى عدن وكانت عاصمتها الحوطة.
الحكام: عبدالكريم بن فضل العبدلي ثم محسن بن فضل العبدلي ثم أحمد بن محسن العبدلي أحمد بن فضل العبدلي ثم علي بن عبدالكريم العبدلي.
الاحتلال البريطاني
الزمان: من 1839م إلى 1967 ميلادي.
المكان: في عدن وامتد نفوذها إلى 22 سلطنة وإمارة فيما يعرف بمحميات عدن.
الحكام: المندوب السامي البريطاني بليفر ثم برنارد رايلي.
السلطنة القعيطية
الزمان: من 1850م إلى 1967 ميلادي.
المكان: في حضرموت القعيطية "المناطق الساحلية من حضرموت وبعض المناطق الداخلية".
الحكام: عمر بن عوض القعيطي ثم عوض بن عمر القعيطي ثم غالب بن عوض القعيطي.
العصر العثماني الثاني
الزمان: من 1872م إلى 1918 ميلادي.
المكان: ما عرف بالمملكة المتوكلية اليمنية تاليا.
الحكام: الوالي مختار باشا ثم الوالي حسن تحسين باشا.
المملكة المتوكلية اليمنية
الزمان: من 1918م إلى 1962 ميلادي.
المكان: صنعاء وماحواليها وإب وتهامة وصعده ومارب وتعز أي ما كان يطلق عليه اليمن الشمالي.
الحكام: يحيى حميد الدين ثم احمد بن يحيى حميد الدين ثم محمد البدر بن احمد حميد الدين.
اتحاد الجنوب العربي
الزمان: من 1959 م إلى 1967 ميلادي.
المكان: سلطنة الفضلي وسلطنة العواذل وإمارة بيحان ومشيخة العوالق العليا وسلطنة يافع السفلى وسلطنة لحج ومشيخة العقارب وسلطنة العوالق السفلى وولاية دثينة وسلطنة الواحدي، ثم ضمت إليه عدن في 1963 م.
الحكام: ممثلين عن كل سلطنه ومشيخه.
الجمهورية العربية اليمنية
الزمان: من 1962م إلى 1990 ميلادي.
المكان: ما كان يعرف باليمن الشمالي.
الحكام: عبد الله السلال ثم عبد الرحمن الإرياني ثم إبراهيم الحمدي ثم أحمد حسين الغشمي ثم علي عبد الله صالح.
جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية
الزمان: من 1967م إلى 1990 ميلادي.
المكان: ما كان يعرف باليمن الجنوبي.
الحكام: قحطان الشعبي ثم سالم ربيع علي ثم عبد الفتاح إسماعيل ثم علي ناصر محمد ثم علي سالم البيض.
الجمهورية اليمنية
الزمان: من 1990م إلى الوقت الحالي.
المكان: ما كان يعرف باليمن الجنوبي واليمن الشمالي، وفشلت هذه الوحدة وقامت حرب بين الدولتين في عام 1994م انتهت باحتلال الجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية.
الحكام: الحاكم الأوحد علي عبدالله صالح.
الخلاصة:
- حضرموت ككيان جغرافي وسياسي مستقل ومعروف منذ القرن السابع قبل الميلاد.
- الصراع كان على أشده بين مملكة سبا ومملكة حضرموت للسيطرة على اكبر جزء من جنوب الجزيرة العربية.
- كل ما هو جنوب الكعبة كان يسمى يمن أي جنوب وكل ما هو شمال الكعبة كان يسمى شام.
- لم يظهر أي كيان جغرافي أو سياسي يدعى اليمن إلا بعد نشؤ المملكة المتوكلية اليمنية.
- في العصر الحديث ظهرت كيانات سياسية وجغرافية ضمن حضرموت وباسم حضرموت وهي السلطنة القعيطية الحضرمية والسلطنة الكثيرية الحضرمية في عام 1850م وفي عام 1865م.
- في العصر الحديث ظهرت الدولة العبدلية التي تظم لحج وعدن في عام 1728م.
- لم تظهر اليمن ككيان جغرافي وسياسي واضع المعالم إلا في عام 1918م بإسم المملكة المتوكلية اليمنية أي بعد ظهور دول حضرموت بأكثر من ستون عاما.
- مما تقدم نجد أن حضرموت لم تكن في يوم من الأيام يمنية.
- في حال اتفاق شعوب جنوب الجزيرة العربية على اتحاد بينها يجب أن يكون اسم هذا الإتحاد "اتحاد جنوب الجزيرة العربية" أو اتحاد حضرموت واليمن.. وان يقدم اسم حضرموت على اليمن لأنها الأصل الذي لم يتغير على مر الزمن وليست الفرع الذي اقنع اليمنيون أنفسهم به والله الهادي إلى سواء السبي.
حديث الصورة: خريطة تبين موقع حضرموت وسبا وقتبان كما ورد بالتورات منقول للأمانه
نبض قلبي حضرميا