حضرموت في العهد الاسلامي
اما في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد اسلم اهل اليمن بقيادة باذان في العام السابع الهجري
حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لجنديي باذان: ارجعا الى باذان وقولا له إن ربى قتل ربك ولن تلقى كسرى بعد اليوم ، فلقد قتله الله ، حيث سلَّط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا وقتَله و إن ديني سيبلغ ما وصل إليه ملك كسرى ، وإنَّك إن أسلمتَ ، أعطيتكَ ما تحت يديك ، وملَّكتكَ على قومك.
وكان باذان واليا على اليمن من قبل كسرى
فأسلم باذان وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم واليا على اليمن
وأسلم أهل اليمن اقتداء بباذان وكان ذلك في العام السابع الهجري حينما ذهبوا في وفد الى المدينه
فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب ثم معاذ بن جبل رضي الله عنهما الى أهل اليمن ليعلموهم الاسلام
كل هذا جرى بعيدا عن حضرموت وعن اهل حضرموت
حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل كتابا الى أهل حضرموت
بعد فتح مكه في العام الثامن الهجري
وجاء في هذا الكتاب :
"بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى الأقيال العباهلة الأرواع المشابيب بحضرموت، في التيعة شاة غير مقورة الألياط ولا ضناك، وأنطوا الثبجة، وفي السيوب الخمس، ومن زنى ممبكر فاصقعوه مائة واستوفضوه عاماً، ومن زنى ممثيب فضرجوه بالأضاميم، ولا توصيم في الدين، ولا غمة في فرائض الله تعالى، وكل مسكر حرام ،ووائل ابن حجر يترفل على الأقيال".
وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاويه ابن ابي سفيان رضي الله عنهما برفقة وائل ابن حجرالى حضرموت ليثبت له ماجاء في الكتاب
لكن استغرق اهل حضرموت وقتا حتى يلبوا كتاب الرسول
صلى الله عليه وسلم فلم يفدوا الى المدينه الا في العام العاشر الهجري
في وفد من ثمانين رجلا يرأسهم الأشعث بن قيس وقد سبقهم وائل ابن حجر الى المدينه ثم بعث الرسول صلى الله عليه وسلم كعب ابن زهير ابن ابي سلمى رضي الله عنه الى أهل حضرموت وبها مات وقبره موجود بمنطقة المخينيق من نواحي الكسر
وبالتحديد الى الجنوب من مدينة هينن والى الشمال من مدينة حوره والى الشرق من مدينة قعوضه والى الغرب من مدينة القطن .
نبض قلبي حضرميا
